زيارات دورية لمجالس الأهالي ومشاركة المناسبات الوطنية والمجتمعية.. رئيس مركز شرطة المعارض: رصد الظواهر السلبية والملاحظات التي يبديها المواطنون ووضع الحلول اللازمة لها

أكد المقدم جاسم محمد الملا رئيس مركز شرطة المعارض التابع لمديرية شرطة محافظة العاصمة، خلال اللقاء الذي أجرته معه صفحة الأمن، أن المركز يقوم بدوره وواجبه الأمني بكل احترافية وإتقان، وذلك من خلال العمل على رفع كفاءة وقدرات الضباط وضباط الصف والأفراد، فيما يتم الحاقهم بالدورات التأهيلية والتدريبية الأمنية، حيث يستفاد من ذلك بتطبيقه على أرض الواقع في حفظ الأمن وتطبيق القانون لمكافحة الجريمة ومواجهتها، وذلك من أجل تحقيق الأمن والسكينة لجميع المواطنين والمقيمين والزوار وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، فالمركز يعمل دائمًا على مواكبة عجلة التطور والاستفادة من التقنيات الحديثة، كما يتم حاليًا العمل على تطبيق نظام الجودة في المركز وذلك تمهيداً للحصول على شهادة الجودة آيزو (9001:2015) والآن في المراحل الأخيرة للحصول على الشهادة.
ما هي جهودكم وخططكم الأمنية للمساهمة في تحقيق الأمن والنظام؟ وما دوركم في مكافحة الجريمة بكل أشكالها؟
نحن نعمل دائمًا على خفض معدل الجريمة وبسط الأمن والنظام وذلك من خلال تسيير الدوريات الأمنية الراجلة والراكبة بشتى أنواعها (العسكرية والمدنية وشرطة خدمة المجتمع) في إرجاء المنطقة وعلى مدار الساعة والتركيز على المناطق الحيوية والسكنية خصوصًا في أيام الاجازات الرسمية وفي أثناء الفعاليات واحتفالات المملكة، حيث نعمل على توفير النظام والأمن والاستعانة بالتقنيات الحديثة مثل كاميرات المراقبة الأمنية في الشوارع والطرق والأماكن الحيوية، كما تم يتم تنظيم حملات تفتيشية على المباني المهجورة والمباني قيد الإنشاء، والتواصل مع الجهات المعنية ليتم أغلاق المباني المهجورة لكي لا يتم استغلالها من قبل ضعاف النفوس في أمور مخالفة.
وأضاف رئيس مركز شرطة المعارض، كما يعمل المركز على مكافحة العمالة السائبة والتسول عن طريق الحملات بالتعاون مع الجهات المختصة، والاستمرار على تطوير العمل الشرطي لمواكبة التطورات؛ وذلك من خلال إلحاق الشرطة بالدورات التدريبية المتنوعة ومن أهمها فن التعامل مع الجمهور والتعامل مع حوادث الحريق وإجراء الإسعافات الأولية، وكل ذلك من أجل رفع كفاءتهم وأدائهم وإكسابهم فن التعامل والتصرف لمواجهة الجريمة بشتى أنواعها والقبض على مرتكبي الجرائم وتحقيق العدالة.
ما هي أهم الجرائم والظواهر السلبية التي تمكن أفراد شرطة المركز من مكافحتها وإيجاد الحلول لها؟
أهم الظواهر السلبية التي واجهتنا هي قيام البعض بالاستعراض بمركباتهم في الشوارع العامة ومنطقة ضاحية السيف وخصوصًا خلال أيام الأعياد والمناسبات وكذلك المعاكسات، وبناءً عليه تم تسيير الدوريات الأمنية بالمنطقة على مدار الساعة وتكثيفها في أيام الاجازات الرسمية وأثناء قيام الفعاليات واحتفالات المملكة، وساهم ذلك في خفض تلك الظواهر كثيرًا، بالإضافة إلى مكافحة الجريمة قبل وقوعها وذلك من خلال تواجد الدوريات بالمنطقة على مدار 24 ساعة وسرعة الاستجابة والحفاظ على مسرح الجريمة، كما تم تنظيم حملات معاينة للمحلات التجارية والمباني الهامة بالمنطقة ورصد أوجه القصور فيها ودراستها والعمل على تلافيها وسد الثغرات بالتعاون مع أصحاب المحلات التجارية والمباني الهامة وتقديم النصح لهم.
ما هي الاستعدادات والجهود الأمنية خلال المناسبات الوطنية والدينية والمجتمعية؟
إن مركز شرطة المعارض يمتلك عدد من الخطط الأمنية والاستراتيجية التي تنطلق من مفهوم الأمن العام، ومن هذا المنطلق فإن المركز يجتمع مع القائمين على الفعاليات لطرح احتياجاتهم الأمنية ومن ثم يتم زيارة موقع الفعالية والتأكد من جاهزيته وتوافر جميع أمور السلامة واستيعابه للعدد المقرر حضوره للفعالية ووضع الخطط اللازمة، وبناءً على ذلك يتم توجيه القائمين على الفعالية وإعطائهم الإرشادات لضمان سلامة الحضور وسير الفعالية على أكمل وجه، وتم أيضًا ترتيب عدد دوريات عسكرية ودورية شرطة خدمة المجتمع بالمنطقة على مدار الساعة بالإضافة إلى الدوريات التي يتم ترتيبها في المنطقة من قبل شعبة العمليات بالمديرية مجهزين بصندوق معدات يحتوي على كابل شحن وكابل سحب السيارات وكشافات إنارة وعلامات تحذيرية وجميع المعدات اللازمة، وتكون مهامهم هي حفظ الامن والنظام في المناطق الحيوية والمهمة ومراقبة الوضع الأمني بالمنطقة لمنع الجريمة قبل وقوعها ومباشرة البلاغات اليومية والتحفظ على مسرح الجريمة لضمان عدم ضياع الأدلة لحين اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، ومساعدة المواطنين والمقيمين والزوار وتقديم النصح لهم.
كما يتم ترتيب شرطة خدمة المجتمع على المساجد والمآتم والمؤسسات الدينية أثناء قيام الفعاليات الدينية وتنظيم خروج المواكب الحسينية خلال موسم محرم وغلق الشوارع في مسار العزاء بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لتسهيل تحركها.
ما هو دور المركز في تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني؟
إن مركز شرطة المعارض يسعى دائمًا لتفعيل دور شرطة خدمة المجتمع الأساسي وهو تعزيز التفاعل والتواصل والثقة المتبادلة بين الشرطة وأفراد المجتمع، وذلك ببناء علاقات متينة مع المواطنين والمقيمين والسعي المستمر مع جميع فئات المجتمع لإيجاد المزيد من البيئة الآمنة والمستقرة في المجتمع، والعمل على غرس الانتماء الوطني والولاء إلى القيادة الحكيمة، وإشاعة الثقافة الأمنية المجتمعية؛ وذلك تعزيزًا للاستقرار الأمني والطمأنينة، إضافة إلى تنظيم الفعاليات والمناسبات الأمنية والمجتمعية وغيرها. كما يتم الاجتماع مع القائمين على المؤسسات المجتمعية بالمنطقة والمواطنين لفتح قنوات التواصل معهم، بالإضافة إلى التنسيق مع إدارة الدفاع المدني لتنظيم دورات في التدريب على أنواع طفايات الحريق وكيفية استخدامها والنوع الذي يجب استخدامه عند وجود حريق -لا سمح الله- ثم تدريبهم بشكل عملي على استخدامها، وتم أيضًا ترتيب زيارات ميدانية للمآتم والمساجد والطلب من القائمين عليها بعدم التردد بالاتصال بالمركز وطلب المساعدة خصوصًا خلال فترة موسم محرم والتي يتم توفيرها للمآتم سنويًا مثل الحواجز الحديدية وشرطة خدمة المجتمع.
كما يتم عمل زيارات دورية لمجالس الأهالي خلال اشهر السنة وخاصة في شهر رمضان المبارك وفي مختلف المناسبات والفعاليات الوطنية التي تشهدها منطقة الاختصاص لتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني ويتم جمع الظواهر السلبية والملاحظات التي يبديها المواطنون والمقيمون ووضع الحلول اللازمة لها وتتم إعادة الزيارات بشكل مستمر مع الأهالي والجمهور والمقيمين للوقوف على ما تم تحقيقه من أهداف إذ يعتبر افراد المجتمع هم الشريك الأول لتحقيق الامن، وأيضًا يتم استغلال الزيارات والاجتماعات لرفع مستوى الوعي الأمني لدي المواطنين للحفاظ على الأرواح والممتلكات، كما يتم عقد اجتماعات دورية مع مسئولين الأمن التابعين للمجمعات التجارية والفنادق والشقق المفروشة وذلك للوقوف على أهم النقاط والملاحظات التي يبديها المسئولين والوصول الى حلول لها.
نصائح توجهونها للمواطنين والمقيمين؟
إنهم شركاء أساسيون في حفظ الأمن والوقاية من الجريمة ومنع وقوعها والإدلال على مرتكبيها والذي نقدسه كواجب وطني وديني فالمواطنين والمقيمين دورهم كبير جدًا في الوقاية من الجريمة والذي نشهده من أجل بيئة أمنة وسليمة لذا ننصح جميع المواطنين والمقيمين بالتحلي بضبط النفس والأخلاق الحميدة خاصة عند وقوع سوء الفهم والمشاجرات وذلك من خلال عدم السب والقذف أو الاعتداء على سلامة جسم الغير، حيث إن لذلك عواقب سلبية ووخيمة، فالتزام الجميع يأتي عبر تصرفاتهم السليمة بالإضافة إلى دورهم الممتد في إبلاغ رجال الأمن عن أي أنشطة وتحركات مشبوهة، ويتم ذلك عبر الشراكة المجتمعية بين المركز والجميع بشكل مستمر.
كما ندعوهم للحفاظ على منازلهم ومركباتهم وعدم تركها مفتوحة الأبواب والنوافذ عند مغادرتها وإحكام إغلاقها ووضع مقتنياتهم الثمينة في أماكن آمنة يصعب الوصول إليها والاستعانة بالوسائل الحديثة لمراقبتها وخصوصًا تركيب الكاميرات الأمنية الذكية لمراقبتها عن بُعد.
والأمر الأهم فأننا نكرر دعوتنا للمواطنين والمقيمين من أجل مراقبة أبنائهم وإبعادهم عن رفاق السوء وغرس الوازع الديني فيهم، كما نؤكد على مراقبة سلوكيات أبنائهم في أثناء تعاملهم مع شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت وتحركاتهم الأخرى والحفاظ عليهم لأنهم جيل المستقبل لهذه الأمة.